الذكاء الاصطناعي وثورة في التصوير الفوتوغرافي

الذكاء الاصطناعي وثورة في التصوير الفوتوغرافي، يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحسين العالم بعدة طرق مختلفة اليوم، والكثير منا لا يدرك ذلك، فإذا كنت مصورا فوتوغرافيا، فقد لا تدرك حتى أن الكاميرا الرقمية الخاصة بك تستخدم الذكاء الاصطناعي في كل مرة تضغط فيها على الغالق. كما يلجأ العديد من المصورين إلى الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام للمساعدة في تحسين التصوير الفوتوغرافي أو حتى تسريع سير عملهم. في هذه المقالة، سنستكشف كل ما تحتاج لمعرفته حول كيفية استخدام المصورين الذكاء الاصطناعي في التصوير الفوتوغرافي.

• روابط صفحة التحميل في نهاية المقال للدخول إليها أضغط علي عرض روابط التحميل

يمكن للذكاء الاصطناعي، في الواقع، القيام بالكثير من الأشياء المعقدة بشكل أسرع بكثير مما نستطيع نحن، قد يعني هذا التركيز على عين بشرية، أو طائر، أو قطار،  بطريقة أسرع مما كنا نستطيع في أي وقت مضى. من السهل أن نرى كيف يمكن أن يكون ذلك مفيدا، إنه يؤدي إلى ثورة في التصوير الفوتوغرافي خاصة في الرياضة والحياة البرية والقدرة على تتبع الأهداف سريعة الحركة وإبقائها في بؤرة التركيز.

هذا ليس جديدا في الواقع، يمكنك تحديد كائن أو منطقة ويمكن للكاميرا تتبعها داخل المشهد، ما تغير هو أن الكاميرات تعرف الآن ما هي هذه الأشياء المثيرة للاهتمام (العديد منها) ويمكنها تحديد موقعها لك في الإطار، ويأتي هذا جنبا إلى جنب مع خوارزميات التركيز البؤري التلقائي الأكثر قوة ومشغلات AF أسرع وأكثر قوة في العدسات.

1- ما هو الذكاء الاصطناعي في التصوير الفوتوغرافي؟

في التصوير الفوتوغرافي ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لكل شيء بدءا من تحديد الكائنات إلى اختيار الإعداد المسبق، ومن تحديد ما يجب التركيز عليه إلى تحسين إعدادات الكاميرا لتناسب المشهد، يتعلق الأمر بجعل الآلة تفعل كل شيء تقريبا.

التعرف على الوجه والبيئة

بنفس الطريقة التي يتم بها فتح العديد من الهواتف الذكية اليوم باستخدام برنامج التعرف على الوجوه، تستخدم الكاميرات الحديثة نفس التكنولوجيا، فتقوم بالتعرف على الوجه في الوقت الفعلي، وتحدد ما إذا كان هناك وجه بشري في الصورة، وتحول الانتباه إلى الوجه.

ميزة التعرف على الوجه المستند إلى الذكاء الاصطناعي موجودة أيضا في برامج تحرير الصور، مثل Adobe Lightroom. على سبيل المثال، يمكن لميزة التعرف على الوجوه من Adobe، Sensei، اكتشاف الوجوه في الصور، وترتيب الصور تلقائيا بناء على الوجوه المحددة، وإنشاء ألبومات وفقا للأشخاص.

يمكن للذكاء الاصطناعي المدمج في الكاميرا الحديثة أيضا مسح البيئة بذكاء عند التحضير لالتقاط صورة أو تصوير مقطع فيديو وإنشاء عمق مناسبا مع الحفاظ على الحدة والتركيز على الموضوعات الرئيسية للتكوين.

بوكيه وضبط تلقائي للصور

تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي للكاميرا الحديثة على إبراز الوجه بشكل واضح، مما يؤدي إلى طمس المقدمة وتحقيق تأثير البوكيه.

ونتيجة لذلك، تستطيع أن تستحوذ على تركيز المشاهدين وتجذب اهتماما أكبر بالموضوع الذي تصوره.

تعد التطورات الأخيرة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي مع التركيز البؤري التلقائي (autofocus) في الوقت الفعلي رائعة، فقد ساعدت  بشكل كبير كل من المصورين وصانعي الفيديو، وخاصة أولئك الذين يقومون بتصوير الرياضة وتصوير الحياة البرية، كما أن العديد من الكاميرات الرقمية الآن تأتي مع ميزات تتبع عين الإنسان والحيوان.

التكبير والتحسين

عادة ما يؤدي تكبير حجم الصورة، خاصة إذا تم التقاطها بتنسيق JPEG، إلى صورة باهتة وضبابية.

يمكن أن يساعدك الذكاء الاصطناعي أيضا هنا: حيث أن شبكات الالتفاف (CNNs)، التي تم تدريبها على مكتبة واسعة من الصور، ستكتشف عناصر معينة مثل الجلد أو الجدران وتضيف تفاصيل إضافية عند تحميل صورة، بفضل ذلك، يمكنك تكبير صورة JPEG بقدر 4x دون المساس بالجودة.

الكاميرات والأجهزة

أصبحت كل من الهواتف الذكية والكاميرات اليوم قادرة بشكل استثنائي على التقاط صور عالية الجودة، والعديد من هذه القدرات بسبب الذكاء الاصطناعي المدمجة.

على سبيل المثال ، تتضمن العديد من الهواتف المحمولة الآن وحدة المعالجة (NPU) التي تعمل على تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي وبالتالي يمكنها اكتشاف فئات مشهد متعددة وتطبيق تعديلات الصور ذات الصلة لإنشاء صور أفضل وأعلى جودة.

2- هل يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين التصوير الفوتوغرافي الخاص بك؟

لقد تقدم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على مدى السنوات العديدة الماضية وجلب العديد من الفوائد للمصورين.

يضيف طبقة جديدة إلى عملية التصوير والتحريرمثل التركيز البؤري التلقائي وعمق المجال والوجه وتوازن المناطق المحيطة على الصورة، كما يساعد المبدعين على الوصول إلى أهدافهم بسرعة أكبر.

على سبيل المثال ، تحرير الصور وتحسينها، وتقليل الضوضاء، وترقية صور JPEG، وتحسينات الجودة، وتدرج الألوان “الذكي” – إذا نظرت فقط إلى بعض ميزات Photoshop و Lightroom، فستجد الكثير من هذه التقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

مع الذكاء الاصطناعي ، يمكن تنفيذ العمل المعقد بسرعة أكبر، كما تقلل الحلول الآلية من الأخطاء البشرية بشكل كبير. بهذه الطريقة، يمكن للمصورين الاستمتاع بمزيد من الوقت والمساحة للتجارب وتحقيق نتائج فائقة بشكل أكثر كفاءة.

3- كاميرات الذكاء الاصطناعي

1- Arsenal

هي تقنية تتصل بالكاميرا وتساعد في التقاط المشهد باستخدام قاعدة بيانات واسعة من الصور الفوتوغرافية، على سبيل المثال، توجه الكاميرا إلى مكان معين، ويبحث Arsenal عن قاعدة بياناته للعثور على صور مماثلة.

يقدم لك البرنامج المستند إلى الذكاء الاصطناعي بعد ذلك مجموعة متنوعة من الخيارات لالتقاط أفضل صورة بناء على ما تخطط لتصويره وينتج صورا مماثلة لتلك التي التقطها المصورون المحترفون.

2- Olympus E-M1X

يتضمن Olympus E-M1X ميزة يمكنها التعرف على الأهداف أو العناصر الموجودة في الإطار قبل التقاط صورة، يتم مسح الطيور والمركبات والوجوه والعديد من الأشياء الأخرى بواسطة كاميرا أوليمبوس هذه، مما يوفر تركيزا تلقائيا مرتفعا والتعرف على الوجه.

3- Google Clips

Google Clips هي أول كاميرا تناظرية يتم التحكم فيها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. يتم تعليم الكاميرا التعرف على الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لك والتقاط أفضل اللحظات لالتقاطها.

تلتقط المقاطع تلقائيا مقاطع قصيرة تستحق عدة ثوان عندما يكون أهم الأشخاص أو الحيوانات الأليفة في الجوار. إنها تعمل مع هاتفك محليا، بدون أسلاك، وهي ذكية بما يكفي لتحديد تعابير الوجه والإضاءة والتأطير.

4- كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل التصوير الفوتوغرافي؟

التصوير الفوتوغرافي هو مجال آخر يثير تساؤلا حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيؤثر على مستقبله بشكل إيجابي أو سلبي.

من نواح كثيرة، يعد الذكاء الاصطناعي بلا شك منقذا للمصورين لأنه يسمح بسير عمل أكثر كفاءة وسهولة في إنتاج الصور وتحريرها.

ومع ذلك، إذا كان المبدعون يعتمدون كثيرا على الذكاء الاصطناعي، فإنهم يخاطرون بعدم تحسين مهاراتهم.

أفضل طريقة للخروج من هذه الأزمة هي الجمع بذكاء بين الجوانب البشرية للمهنة وجوانب الآلة عند التقاط الصور للتأكد من الوصول لأفضل النتائج.

خاتمة

تحدثنا في هذه المقالة عن الذكاء الاصطناعي وثورة في التصوير الفوتوغرافي، وأهم 4 معلومات عنه، هناك بالتأكيد العديد من الطرق المختلفة التي يمكنك من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الفوتوغرافي. كما ترى، يخدم الذكاء الاصطناعي غرضين رئيسيين في التصوير الفوتوغرافي – تسريع سير عملك، أو تحسين صورك،  فقد استخدم المصورون الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحسين قدرات كاميراتهم، أو حتى للمساعدة في تحرير صورهم تلقائيا. ونظرا لأن الذكاء الاصطناعي أصبح الوصول إليه أكثر سهولة الآن، فليس هناك شك في أن الذكاء الاصطناعي سيساعد بالتأكيد على إحداث ثورة في التصوير الفوتوغرافي.